[
المستولي العام بين طريقة ابن عزرا التي تعتمد قوى الكواكب في الهيلاجات الخمسة و طريقة بطليموس التي تعتمد قوى الكواكب في جميع الكواكب , أي أكثر كوكب تنحو إليه بقيتهم بحيث يكون هو روحها التي تستمد منه - دلالة بالطبع - قواها العميقة , و لكن هذه الكوكب نفسه ينحو إلى كوكب آخر و هكذا و من هنا خرجنا بفكرة المستولي النهائي و هو أعمق المستوليات في الهيئة الفلكية , فهو روحها و مخها و القوة الخفية التي تستمد الهيئة كلها منه طاقتها و حياتها و من الممكن ان نقول أنه يمثل العقل الباطن للهيئة الفلكية و لصاحبها إن كان مولوداً أو روح الامة و عقلها اللاواعي الجمعي إن كانت هيئة أمة أو دولة ...
المستولي النهائي هو الكوكب الذي يستولي على جميع كواكب الهيئة و من ثم على جميع درجات الفلك زنقة زنقة دار دار و لا يعني ذلك طبعاً أن يبتز عليها بشكل مباشر فهذا غير ممكن و إنما أنه يبتز عليها بشكل مباشر أو غير مباشر , بشكل مباشر: أن يبتز على الكوكب , و بشكل غير مباشر: أن يبتز على مبتز الكوكب .. و في النهاية تنتهي إليه السيادة على الكواكب كلها
مثال هيئة هتلر:
نجد زحل يستولي على أورانوس و المشتري و القمر , عطارد يستولي على نبتون و بلوتو , الشمس تستولي على زحل و عطارد , الزهرة تستولي على الشمس و المريخ و على نفسها , فتكون الزهرة هي المستولي النهائي على كل الهيئة الفلكية فجميع الكواكب تنحو إليها في النهاية ...
و نرى أن الزهرة هي دليل الطالع و المستولي العام , مما يعطيها وضوحاً شديداً للغاية ,,, فهتلر يتفاعل مع قدراته الخفية بسهولة و يعبر عن طبيعته العميقة بشكل مباشر مما يعطيه قدرة عظيمة على التأثير .. و لكن طبعاً دلالة الزهرة ليست متوقفة عليها فلا بد أن ننظر إلى دلالاتها , فهي مقترنة بالمريخ الذي يستعلي عليها في إثني عشرية العقرب بيته و وبالها , و لذلك قواه الشهوانية العميقة اتجهت إلى الحرب و القتال و خصوصاً أنها في السابع.
و لكن تبقى القوة العميقة لهتلر و محركه الرئيس هي القوة الشهوانية و إن كانت تتعرض للتحوير عند ظهورها للسطح .b][/b]