اذا سئلت عن خبر أهو حق أم باطل ؟
* فأنظر إلى صاحب الطالع و القمر : الكائن منهما في الأوتاد فابدأ به فإن كان في وتد بريئا من النحوس لا يتصل بكوكب ساقط فإن الخبر حق
* و إن كان في وتد و هو متصل بكوكب ساقط لا يقبله فقد كان منه ذكر لكن ه لا ينطق و لا يتم
* و إن كان صاحب الطالع ليس في وتد و هو متصل بكوكب في وتد فإن ذلك الخبر سيكون حقا و يظهر
و إن كان سعدا أو إن كان نحسا و هو لا يقبل صاحب الطالع فإن الخبر سيكون باطلا
* و إن إتصل صاحب الطالع بكوكب ساقط فإن الخبر كذب إلا أن يكون الكوكب يقبل صاحب الطالع
* و إن إتصل صاحب الطالع بنحس لا يقبله دل على فساد الخبر و يكون ذلك من قبل صاحب المسألة
و إن كان النحس هو الذي يتصل بصاحب الطالع فإن الفساد يأتي من غيره و يتصل الخبر
- ثم أنظر إلى القمر و إستشهده مع صاحب الطالع
* و إن كان صاحب الطالع أكثر شهادة و إن كان القمر أقوى فاستشهده مع صاحب الطالع في برج منقلب أو كان الطالع منقلب أو نظر إليه بعض النحوس فإن الخبر كذب
* و كذلك إذا كان القمر خالي السير
* و كذلك إذا إتصل القمر بكوكب راجع فإن كان يقبله
* و كذلك إذا إتصل القمر بكوكب ساقط و أثبته إذا كان نحسا فإنه يدل على الكذب و كذلك إذا كان مقبولا
و إن كان في وتد و هو منحوس و ذلك النحس لا يقبله فإنه باطل
* فإن إتصل بكوكب يقبله في وتد دل على الحق و صدق الخبر فلا يطلب منه شهادة
* فإن إتصل بسعد في وتد و خير ذلك وسط السماء و الطالع دل على أن الخبر حق فإن سلم عند ذلك القابل من النحوس و الرجوع صلح الخبر
* فإن كان منحوسا من كوكب لا يقبله أو راجع دل على الفساد بعد الإستقامة
* و كذلك إن إتصل القمر بكوكب يقبله في وتد أو غير ذلك و كان الكوكب منحوسا دل على فساد الخبر
* و إن إتصل بكوكب ساقط دل على الكذب إذا لم يكن مقبولا
* و إذا دفع تدبيره إلى كوكب في وتد كان الخبر حق
فإن كان الكوكب في وسط السماء فهو خبر قد علم به الناس و ظهر
و إن كان في الطالع فقد بدأ و ظهر
و إن كان في السابع فقد بان
و إن كان في الرابع فهو مكتوم
- أنظر إلى القمر و الطالع و عطارد فإنها أدلاء الخبر و هي أصدق شهادة عليه
* فإذا وجدت القمر و عطارد في بروج ثابتة و الطالع كذلك فإن ذلك يدل على أن ما ذكر يثبت
و البروج الثابتة هي : ثور أسد عقرب دلو
* و إن كانت هذه الأدلة في بروج منقلبة تدل على الكذب و بطلان الخبر
و المنقلبة هي : حمل سرطان ميزان جدي
* و إذا كانت هذه الأدلة في بروج مجسدة و هي : جوزاء سنبلة قوس حوت
أو كان بعضها في بروج ثوابت و بعضها في منقلبة و زاد الوقوع في المجسدة فالخبر ممتزج من حق و باطل إلا أن تقضي هذه الأدلة بينها على ما يأتي
جنس الخبر
* إذا كان في أحد الأوتاد كوكب سعيد غير فاسد في نفسه برجوع أو إحتراق أو سقوط أو مضرور بنحس
و القمر مع سعد أو في نظره من نظر محمود بتثليث أو تسديس فهو خبر جميل أي يسر السائل بسماعه و الخبر في نفسه صدق و لا يحتمل الكذب و لا ينظر إليه
* قال بعض العلماء : إذا ورد الخبر و كان من الأخبار المحمودة
و الأوتاد ثابتة
و القمر و الطالع مسعودان فالخبر حق
* مع العلم أن الخبر الصحيح هو الذي يرد و الأوتاد ثابتة
و القمر و عطارد في بروج ثوابت
و القمر منصرف عن السعود
و في أحد الأوتاد سعد
* فإذا أتاك خبر قبيح في نفسه أي لا يسر سامعه و السؤال عن الهيئة كما ذكرت :
من كون السعد في الوتد
و القمر مع سعد أو متصل به من مودة فهو ليس بصدق و ما إتصف به من القباحة
فإن هذه الدلالة لا تدل إلا على الخير , و الوارد شر , فينتفي لمناقضته للدلالة
* فإذا ورد الخبر و إتصف بالخير
و صورة الفلك في أحد الأوتاد نحس في بروج شداد و يعني بروج ثابتة بخاصة و في بيت نحس
و القمر مع النحوس أي في إتصال النحوس بمقارنة أو تربيع أو مقابلة أو هابط بموضع خسيس و هو الجدي و العقرب فالخبر باطل
هل يشتهر الخبر أم لا ؟
* أنظر إلى الكوكب القابل تدبير القمر و هو المستولي على موضعه و قيل صاحب نعمته
فإن وقع هذا الكوكب في وتد العاشر فإن الخبر لم يخف و يشيع في كل الناس.