[size=18بقلـــ ديفيد بلانت ـــــــــــم
كما هو متوقع، فإن دليل الغنى قد شغل الاحكامي وزبائنهم منذ العصور القديمة. ان الخارطة ادناه مأخوذة من مقالات فيتيوس فالنز،وهو منجم للقرن الثاني بعد الميلاد، الذي خلف لنا اقدم مجموعة للتواريخ احكام النجوم.
للوهلة الاولى فان اسلوب فيتيوس يبدو بسيطا، نادرا ما كان يسجل الدرجات التي يجد عليها الكواكب او الزوايا، وبكل بساطة فإن البيوت الاثني عشر كانت تتبع البروج.
في هذه الخارطة نجد ان الميزان يشغل الطالع ، وعلى ذلك فإن العقرب يحكم البيت الثاني، والقوس الثالث ...الخ، اما الزوايا فكانت تقاس بحسب موقع البرج فقط دون اخذ المدار في نظر الاعتبار، وعليه فان كل كوكبين يفصل بينهما اربع بروج فانهما على تثليث، وكل كوكبين يفصل بينهما ثلاث بروج فهما على تربيع، وهكذا.من ناحية اخرى فان فيتيوس استخدم مجموعة من التقنيات التي صارت منسية في احكام النجوم المعاصر.
ان اكثر ما يهم هو حاكم مثلثة القمر، في المثال ادناه نجد ان القمر في مثلثة نارية يحكمها كل من الشمس والمشتري وكلاهما يتمتعان بزوايا قوية لذا فإن المولود موفور . الا انهما لسوء الحظ في برجين متقابلين وهذا يشير الى تقلبات وعكوسات في الحظوظ.
لطالما اعتبر فيتيوس ان سهم السعادة
وترتيبه من ادلة الثراء، ولايجاد سهم السعادة في خارطة نهارية كان يقوم بتعداد البروج ما بين الشمس والقمر ثم يحسب نفس العدد من الطالع، وهذ هو تقريبا ذات المبدأ المتبع حاليا. اما اذا كانت الخارطة ليلية فنه يعكس العملية وذلك بتعداد البروج من القمر الى الشمس ويطرح النتيجة من الطالع، معظم الاحكامي الكلاسيكين اعتمدوا هذه الطريقة ما عدا الاستثناءات التي قام بها بطليموسلاوالذي كان تاثيره كبيرا بحيث ان التقنية اندثرت من احكام النجوم الاوربي.
وفيما يخص الثراء فان فالنز ركز اهتمامه على البيت الحادي عشر من سهم السعادة، ان البيت الحادي عشر هو بيت" الحظوظ الجيدة والانجازات" لذا فان البيت الحادي عشر عدا من سهم السعادة يمثل اجازات المولود المادية.
هنا فقد وجد المريخ دليل السعادة في وضع سيء، فهو ساقط عن الطالع ومنحوس بزاوية تربيع مع زحل، الامر الذي مكن فالنز من التنبؤ بالنقص في حظوظ المولود المالية بكل سهولة، "" لقد كان وموفورا ومرفها باديء الامر لكن حال انقلب الى العوز والاحتياج مع مقدرة على الخداع والسرقة.
][/size]
