الاباء و الاقارب
* أكثر دلالة هذا البيت في المسائل و المواليد على الوالدين و ما يلحقهما من سعادة أو شقاوة أو صحة أو سقم
*القول: و إن وقع سؤال عن والد أو والدة في صلاح الحال أو فساده
فأنظر إلى البيت الرابع من الطالع فإن كان فيه سعد فإنه يدل على الخير
و إن كان فيه نحس فإنه يدل على الضير
فإن كان في الرابع المشتري أو الزهرة أو الرأس فهو دال على سعادة الأبوين و طول أعمارهما و سلامتهما
و إن كان فيه زحل أو المريخ أو الذنب فيدل ذلك على شقاوتهما و قصر أعمارهما و سوء حالهما
* والقول: و صاحب الرابع مهما قد سعد
هذه كلية في الدلالة على الأبوين أنك متى وجدت صاحب الرابع مسعودا فإنهما ينالا الصلاح و العلو و الخير
يعني و متى وجدته منحوسا فأحكم بضد ذلك
و هذا النظر عام في المسائل و المواليد فاعلمه
فائدة
إذا كان صاحب الرابع تحت الشعاع
و كان للشمس أدنى شهادة في البيت الرابع ( بكون درجة رأس الرابع في بيتها الأسد أو شرفها أو مثلثتها أو حدها أو وجهها أي أحد حظوظها )
فأترك النظر من صاحب الرابع و أنظر من الشمس فإنها عند ذلك أولى منه ( لكونه محترقا لا دلالة له و الشمس دليل الأب )
فصل
* حلول صاحب الرابع في الطالع يدل على أن الأب ينال منزلة شريفة و يعظم ذكره و ربما ولي أعمالا سلطانية ( الطالع عاشر الرابع )
* و على مثل هذا يدل حلول صاحب بيت الشمس في وتد و لا سيما في الطالع و يدل على إشتهار إسمه و علو ذكره
سهم الأب و سهم الأم
تنبيه : سهم الأب و سهم الأم
* لصاحب سهم الأب في المسائل و المواليد دلالة ظاهرة فلا تغفله
* و كذا صاحب سهم الأم
و صفة إستخراجهما :
* أما سهم الأب : فنهارا من الشمس إلى زحل و ليلا عكسه و يلقى من الطالع
فإن كان زحل تحت الشعاع فاجعل عوضه المشتري على ما قالوه
و إن كانا معا تحت الشعاع فلم أر لهم في ذلك نصا فتأمله
* و أما سهم الأم فنهارا من الزهرة إلى القمر و ليلا عكسه و يلقى من الطالع
و لا يقال فإن كانت الزهرة مع القمر كما قيل في زحل مع الشمس
لأنه إنما عدل للمشتري لضعف زحل بالإحتراق لا لأجل المعية
و لا ضعف للزهرة مع القمر فلا تؤثر بينهما
كسهم السعادة إذا كان القمر تحت الشعاع فلا إنتقال حينئذ لأن القطعة المطلوبة إنما هي من النيرين مطلقا
فإذا حصل السهم ( سهم الأب أو الأم ) فأنظر إلى ربه فإن وجدته مسعودا فإنه يدل على الخير
و إن وجدته منحوسا فإنه يدل على الشر
و هذه صورة لذلك الوقت :
تاريخها في ليلة الأحد التاسع عشر لذي القعدة عام إثنين و ستين و سبعمائة و لطول فارس
الأب في منزلة شريفة و قدر عظيم
و حكموا عليه بالسقوط و أن النكبة تصيب الرابع و إن يدل على المنزلة الشريفة
و كذلك كان الوتد حينئذ و لمقارنة صاحب المريخ
و إتفق ذلك بعد أربعة أيام و هي مقدار ما بين عطارد و المريخ
و في الخامس سقطت رتبته لأنه كان في برج منقلب و في السادس كانت المدة أياما
ففي حقيقة المقارنة وقعت الواقعة و خرج من يد الأب مال لكونه أيضا صاحب الخامس الذي هو بيت ماله
فلا تغفل عن أرباب السهمين فلهما دلالات بينة و لا فرق بين السؤال و الولد فتأمله و قس عليه تصب إن شاء الله تعالى
و في النهار سر بجزء الشمس للأب تسلم من خطأ و لبس
و الزهرة البيضاء بالنهار سير إلى الأم فلا تماد
و إن يكن ليلا فسير زحلا للأب فلا تبغي بهذا بدلا
و خص إلى الأم سير القمر و في الليل ينبيك بتحقيق الخبر
* ومن النظر من حالة الدليل إلى النظر إلى التسيير و هو مذهب بطليموس في المواليد
فإن النظر للأب من الشمس بالنهار و من زحل بالليل
و للأم بالنهار من الزهرة و بالليل من القمر
فالشمس و زحل شريكان عند دلالة الأب
و الزهرة و القمر شريكان في أمر الأم
*القول: و في النهار سر بجزء الشمس
يعني نسير جزء الشمس بالنهار للأب و لم يذكر المسير إليه
و مراده إلى السعود و النحوس
*قول: تسلم من خطأ و لبس
إشارة إلى قوة هذا العمل و عليه إعتمد بطليموس في المواليد
فمتى إتصلت بسعد عند التسيير دل على الخير , و متى إتصلص بنحس دل على الشر
* قول: و الزهرة البيضاء
وصفها بالبياض لأن ذلك لونها
سيرها إلى الأم بالنهار فمتى إتصلت بسعد فأحكم بالسعادة , و متى إتصلت بنحس فأحكم بالنكادة
و هذا مثال غريب إتفاقه
يشمل لك النظر في رفعة الأب و الأم و السعادة و المنحسة
تاريخ ولادة صاحبه الخامس عشر لربيع الثاني من عام أربعة و ستين و سبعمائة ( الأربعاء 9 فبراير 1363 م 10 سا 9 د بغداد ) و صورة وضعها
على ما ترى :
فالشمس دليلة الأب و هي في حيزها في وتد العاشر و مسعودة بمقابلة المشتري فدل على سعادة الأب و صحته
و عند بلوغها بالتسيير إلى الكوكب الذي أسعدها و هو المشتري و حصلت الشمس على الجزء الذي كان به المشتري من الأسد نال الأب في ذلك اليوم
منزلة و حظوة و حسنت حالته
و لولا أنها في برج نحس و البرج الذي فيه هي في ثامن الأب و السعادة في مقابلته لكانت الدلالة أقوى و الله أعلم
و الزهرة دليل الأم و هي في مقابلة زحل منحوسة به سيرت إلى زحل بدرج السواء فكان الذي بينهما بدرج السواء مائة و أربعة و ثمانون درجة
فبعد خمسة أيام من إنتهائها أياما ماتت الأم , و كانت في إنتهاء هذه المدة سيئة الحال بالمرض
و يوم توفيت كانت الزهرة في الوجه الثاني من الجوزاء في تربيع المريخ و زحل و هما بالسنب