الرعاية الأولى :
صلاح القمر
و معنى الصلاح حيثما ذكرناه في هذه الرسالة للنيرين و الكواكب الخمسة مناظرات السعود و الخلو من النحوس و أن يكون في بيوتها أو في موضع شرف أو موضع فرحها و غير ذلك من الأمور المحمودة اللائقة بها و أن لا تكون راجعة و لا محترقة و لا في وبالها و لا في هبوطها أنحس مما هي في رجوعها
و إعلم أن رعاية صلاح القمر في الإختيارات أولى من رعاية صلاح غيره من الكواكب لأمور :
الأول أن القمر أقرب إلينا من جميع الكواكب فسبب تأثيره في عالمنا أولى من سبب تأثير غيره من الكواكب
الثاني أن القمر سريع الحركة و التغيير و الحركات اليومية أيضا في التغير و التبدل في كل لحظة و ساعة فإضافتها إليه أولى من إضافتها إلى غيره من الكواكب البطيئة السير
الثالثة أن القمر لعامة سرعة حركته يخلط أنوار الكواكب بعضها ببعض فيفضل بسببه إمتزاج و إمتزاج الأنوار سبب حدوث الحوادث في عالمنا هذا فكان أولى
الرابع أن رعاية القمر أولى من غيره من الكواكب لأن القمر دليل الإبتداء و صاحب بيت القمر دليل العاقبة بشرط أن يكون القمر في الأوتاد و ناظرا إلى الطالع , و أما إذا لم يكن شيء من ذلك كان الطالع دليل الإبتداء و البيت الرابع دليل العاقبة , فكان القمر أولى
الرعاية الثانية :
صلاح حال بيت القمر
الرعاية الثالثة :
صلاح برج الطالع و أن يكون برجا ثابتا و أن يكون من البروج المستقيمة الطلوع
الرعاية الرابعة
صلاح صاحب الطالع و أن يكون ناظرا إلى الطالع
الرعاية الخامسة
صلاح بيت الحاجة
أعني إن كان السلطان فصلاح البيت العاشر
الرعاية السادسة
صلاح صاحب الحاجة و أن يكون ناظرا إلى رب الطالع أو إلى الطالع نظر مودة
و الأولى أن يكون صاحب بيت الحاجة الكوكب المدبر لتلك الحاجة فالبيت العاشر المتعلق بالأمور السلطانية الأولى أن تكون الشمس هي المدبرة لأنها دليل السلطنة فهي الأحق أن تكون المدبرة للبيت العاشر من غيرها من الكواكب
و كذلك الزهرة و البيت السابع للتزويج
و زحل و البيت الرابع للأرضين
و المشتري و البيت الثاني للمال و هكذا الحكم في جميع المطلوب
الرعاية السابعة
صلاح الكوكب المدبر للحاجة
فهي سبعة أشياء يجب على الناظر رعايتها أولا في الإختيارات